الحرب في السودان- استراتيجيات الجيش والدعم السريع وتكتيكات القتال

لم يكن اندلاع الحرب الضروس بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023م، حدثًا مفاجئًا، بل كان نتيجة حتمية لتراكمات خطيرة تنذر بالصراع، فقبل يومين فقط، وتحديدًا في الثالث عشر من أبريل/نيسان، فرضت قوة قوامها مائة مركبة قتالية تابعة للدعم السريع حصارًا محكمًا على مطار مروي الواقع في الولاية الشمالية، ورفضت بإصرار الانسحاب منه. وفي الأشهر التي سبقت ذلك، كثفت قوات الدعم السريع من تحريك قواتها من إقليم دارفور نحو العاصمة الخرطوم، مما زاد المخاوف من تصعيد وشيك.
وعلى الساحة السياسية، تصاعدت حدة الخلافات حول مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني، وتباعدت وجهات النظر بين الطرفين، ففي حين رأى الجيش أن فترة عامين تعتبر كافية لإتمام عملية الدمج، أصرت "الدعم السريع" على أنها تحتاج إلى عقد كامل من الزمن.
تفجّر الأوضاع
في الأمسية التي سبقت تفجّر الأوضاع عسكريًا، أقام شمس الدين كباشي، أحد أعضاء مجلس السيادة، مأدبة إفطار رمضاني في النادي الوطني بالخرطوم، حضرها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقادة المجلس، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة، وغاب عن هذا اللقاء الهام الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، وشقيقه الفريق عبد الرحيم دقلو، النائب الثاني لقائد قوات الدعم السريع. وكان من المزمع أن يعقب الإفطار اجتماع بين قائدي الجيش والدعم السريع، البرهان وحميدتي، بهدف تذليل العقبات وإيجاد حلول للأزمة المتفاقمة قبل الانزلاق إلى المواجهة المسلحة، وبوساطة لجنة من قادة الحركات المسلحة، إلا أن جهود اللجنة باءت بالفشل في الجمع بين الطرفين المتنازعين.
كما كان مقررًا أن يعقد البرهان اجتماعًا موسعًا مع قادة الجيش من رتبتي اللواء والعميد في وقت متأخر من تلك الليلة، لكن الاجتماع أُرجئ إلى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، الموافق الخامس عشر من أبريل/نيسان. وأفاد ضابط رفيع المستوى في الجيش السوداني أن الضباط المدعوين بدأوا بالتوافد إلى القيادة العامة بعد صلاة الفجر، استعدادًا لحضور اجتماع التنوير في تمام الساعة الثامنة صباحًا، ولكن بينما كانوا يتهيأون للاجتماع، انفجرت الأوضاع بشكل غير متوقع، وتلقت القيادة العامة الهجوم الأول، حسب تصريح الضابط الرفيع.
وسرعان ما صدرت الأوامر والتوجيهات من الفريق رشاد عبد الحميد إسماعيل، قائد القوات البرية، بضرورة توجه جميع الضباط على الفور إلى وحداتهم العسكرية، وأضاف الضابط قائلاً: "توجهت على الفور إلى منطقة المهندسين العسكرية بأم درمان."
وهكذا، استيقظت الخرطوم في الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023م على أصوات المدافع الهادرة، وأزيز الرصاص المتطاير، و أصوات الأسلحة المختلفة: الثقيلة والخفيفة، ولا سيما في المناطق الجنوبية من الخرطوم، وفي محيط المطار، وعند القيادة العامة للجيش السوداني، ومواقع استراتيجية أخرى.
في الساعات الأولى من الصراع، بدا أن قوات الدعم السريع تسيطر بشكل شبه كامل على المشهد الإعلامي، حيث سارعت إلى بث صور تُظهر بسط نفوذها على مواقع عديدة، بما في ذلك مطاري الخرطوم ومروي الدوليين، وأعقب ذلك تصريحات من محمد حمدان دقلو (حميدتي) تؤكد سيطرة قواته الكاملة على الأوضاع برًا وجوًا، وتطالب البرهان بالاستسلام الفوري، ولكن بحلول منتصف النهار، بدأت الصورة تتغير، واتضح أن "الدعم السريع" تواجه صعوبات جمة في تأكيد هذه المعلومات على أرض الواقع.
النقطة الفارقة والحاسمة في مسار الأحداث كانت استخدام الجيش لسلاح الطيران، حيث قام اللواء طلال علي الريح، قائد القاعدة الجوية في منطقة وادي سيدنا العسكرية، بتنفيذ طلعات جوية مباغتة، أسفرت عن تدمير نسبة كبيرة من المقرات الحيوية التابعة لقوات الدعم السريع، وعلى رأسها مقر قيادتها الرئيس في منطقة الخرطوم شرق، المقابل للقيادة العامة للجيش، ومقرها في هيئة العمليات الذي كان يتبع لجهاز المخابرات العامة، وقد تم تسليمه للدعم السريع بعد حل الهيئة.
تحول سريع
استمرت الطلعات الجوية لأيام متتالية، وأحدثت تحولًا سريعًا في مسار الحرب، إلا أنها لم تلغِ عنصر التفوق الرئيسي الذي تمتلكه قوات الدعم السريع، فمن المعروف أن لكل واحدة من القوتين المتحاربتين نقاط قوة نسبية، فإذا كان الجيش يتفوق على الدعم السريع في سلاحي الطيران والمدفعية، فإن "الدعم السريع" تمتلك ميزة الكثافة النارية وسرعة الحركة بفضل مركبات اللاندكروزر القتالية المجهزة بالمدافع الثنائية والرباعية، والتي تستخدم في مهام متنوعة.
فهي ليست مجرد أسلحة هجومية، بل تستخدم أيضًا كمضادات للطائرات والدروع، بالإضافة إلى كثافة قوة المشاة، التي تميل فيها كفة الميزان بقوة لصالح قوات الدعم السريع، إذ تقدر بعض المصادر عدد السيارات القتالية عالية التجهيز التابعة للدعم السريع بما لا يقل عن عشرة آلاف، بينما لا يتجاوز عددها لدى الجيش سبعة آلاف سيارة، ثلثها فقط يتمتع بجاهزية متوسطة، وفي وقت لاحق، تبين أن سلاح الدبابات قد تم تحييده نتيجة لعمليات نقل وتوزيع لتقديرات غير واضحة، حيث نُقل جزء منه إلى قاعدة المعاقيل العسكرية في منطقة شندي، شمالي الخرطوم، وجزء كبير آخر إلى منطقة الباقير جنوبي الخرطوم.
صدرت الأوامر للقوات الجوية بتدمير القوى الصلبة لقوات الدعم السريع، وتولى سلاح الجو زمام المبادرة في عدة جبهات، حيث هاجم عددًا من معسكرات الدعم السريع المحيطة بالعاصمة المثلثة، ولا سيما معسكرات طيبة في الخرطوم، وسركاب في أم درمان، كما شن سلاح الجو غارات على مقرات الدعم السريع بالقرب من مطارات الأبيض والفاشر وغيرها.
وسرعان ما اتخذت الحرب شكلًا استقرت فيه "الدعم السريع" في موقع الهجوم والانتشار، بينما اتخذ الجيش وضع الدفاع عن مواقعه الرئيسية في القيادة العامة، وسلاح المدرعات بالخرطوم، وسلاح الإشارة، وسلاح الأسلحة بالخرطوم بحري، وسلاح المهندسين بأم درمان، في حين سيطر الجيش على منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، وعلى جميع مقار القيادة في بقية ولايات السودان المختلفة.
وقد عزز استسلام قوات الدعم السريع في ولايات شرق السودان الثلاث، وولايات سنار والنيل الأزرق وشمال كردفان، من سيطرة الجيش على الأوضاع العسكرية باستثناء ولاية الخرطوم، وهكذا، اتخذت الحرب شكلها الذي استمر لشهور عديدة، حيث تبنت قوات الدعم السريع إستراتيجية الهجوم، بينما التزم الجيش بالدفاع عن مقراته، والاعتماد المكثف على سلاح الطيران لتقويض القوة الصلبة لقوات الدعم السريع.
ما بدا كميزة لقوات الدعم السريع، من خلال امتلاك الكثافة النارية، وشن الهجمات المتوالية على مقار الجيش، قوبل بإستراتيجية دفاعية من الجيش، كانت محل انتقاد من العديد من المراقبين، هذه التكتيكات ألحقت أضرارًا جسيمة بقوات الدعم السريع، حسب تقديرات الخبراء، إذ مكنت الجيش من الحفاظ نسبيًا على قواته، وجر قوات الدعم السريع إلى مقراته، معتبرًا إياها مناطق قتل، وقد فقدت "الدعم السريع" نتيجة لذلك ما يقدر بأكثر من مائة ألف مقاتل، قبل أن تنجح إستراتيجية الهجوم التي تبنتها لاحقًا في السيطرة على أربع فرق عسكرية في ولايات دارفور، من أصل خمس، بالإضافة إلى سقوط الفرقة الأولى المخصصة لولاية الجزيرة المجاورة للخرطوم.
قتل ونهب
تلك هي الصورة الإجمالية للعمليات العسكرية، ولكن التطورات التي أعقبت اندلاع الحرب بشهر واحد، كشفت عن طبيعة هذه الحرب التي تختلف جوهريًا عن الحروب التقليدية التي خبرها كل من الدعم السريع والجيش السوداني، كما أنها فاجأت المجتمع السوداني لغرابتها وانحرافها عما اعتاد عليه السودانيون في الحروب، وأبرز أربعة مظاهر شكلت الطبيعة الجديدة لهذه الحرب، هي:
1- اقتحام عناصر الدعم السريع لمنازل المواطنين، وإخراجهم منها قسرًا والاستيلاء عليها، وقتل السكان، وانتهاك أعراض من يرفض الخروج والاستسلام، مما أدى إلى موجة نزوح ولجوء واسعة النطاق، تقدرها المنظمات الأممية بعشرة ملايين مواطن، وتكررت مشاهد احتلال المنازل وقتل المدنيين في دارفور، وكردفان، وولاية الجزيرة التي دخلتها الدعم السريع بعد ثمانية أشهر من بداية الحرب، وتقدر مصادر مستقلة عدد قتلى ولاية غرب دارفور وحدها من إثنية المساليت بخمسة عشر ألف قتيل.
2- والمظهر الثاني الذي أثار دهشة واستغراب الناس هو عمليات النهب والسلب المنظمة للأموال والممتلكات، من منازل المواطنين، والمؤسسات المدنية، ونقلها إلى ولايات دارفور وما وراءها من دول الجوار الأفريقي، مما أدى إلى ظهور مصطلح جديد في قاموس التعامل اليومي وهو (الشَّفْشَفَة) للدلالة على هذا السلوك المشين، والمصطلح يحمل في قواميس اللغة العربية معنًى قريبًا من نتائج النهب، مثل: التيبيس والإحراق، وأحدث ذلك حالة إفقار شاملة طالت جميع فئات المجتمع، سواء كانوا يملكون أو لا يملكون.
3- أما المظهر الثالث فيتمثل في التركيز الممنهج لقوات الدعم السريع على تدمير البنية التحتية الاقتصادية، في القطاعات الصناعية، والمصرفية، والأسواق، وبالرغم من صعوبة تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، إلا أن التأثير المباشر طال عشر ولايات تعتبر العمود الفقري للاقتصاد السوداني، وتقدر نسبة التدمير في القطاع الصناعي بما لا يقل عن 90٪، وتعطل شبه كامل للقطاع الزراعي، وخاصة في إقليم الجزيرة، الذي يمثل المشروع الأهم والأضخم في السودان، والضامن للأمن الغذائي الوطني، وتقدر خسائر الاقتصاد السوداني جراء هذه الحرب الكارثية بنحو 150 مليار دولار.
4- والمظهر الرابع الذي لم تعتده الخبرة السودانية في الحروب، سواء في الجيش أو الدعم السريع، هو الانتشار المكثف للقناصة على أسطح المباني الشاهقة، ويقدر الخبراء أن عدد القناصة في قوات الدعم السريع لا يقل عن 15 ألفًا، وأن غالبيتهم من جنسيات غير سودانية، وقد اشتهرت جنسيات معينة بين قناصة الدعم السريع، وأكثرهم وأهمهم الإثيوبيون ثم الليبيون، كما أُشتهر مقاتلو الدعم السريع من جنوب السودان بمهاراتهم في استخدام المدفعية، وقد أثار هذا النمط الجديد من التكتيكات والتقنيات القتالية تساؤلات مشروعة حول مدى تدخل الخبرات الخارجية في حرب السودان.
انتشار دون سيطرة
في مواجهة هذه المظاهر الجديدة، تعثرت جهود الجيش السوداني في تحقيق تقدم ملموس على الأرض، ولهذا فقد اعتمد في الأشهر الأولى من الحرب على إستراتيجيتين رئيسيتين:
الأولى: تعزيز التحصينات في المواقع العسكرية، وقد تلاقت هذه الإستراتيجية مع إستراتيجية قوات الدعم السريع القائمة على الهجوم، مما جعل الجيش يحول مقراته إلى مناطق قتل للمهاجمين، وخاصة في سلاح المدرعات والقيادة العامة، وسلاح الإشارة، وسلاح الأسلحة بالخرطوم بحري، بالإضافة إلى سلاح المهندسين بأم درمان، وقد سقط عشرات الآلاف من عناصر الدعم السريع على أطراف هذه المواقع، وفي المقابل خسر الجيش مواقع ذات أهمية فنية ومعنوية عالية، مثل: موقعي الاحتياطي المركزي، واليرموك للتصنيع الحربي بالخرطوم، فضلًا عن بضعة آلاف من القتلى في صفوفه.
الإستراتيجية الثانية التي اعتمدها الجيش كأساس للمواجهة: تفعيل سلاح الطيران، والحقيقة أن هذا السلاح كان العامل الحاسم الذي حافظ على زمام المبادرة في يد الجيش طوال سنة الحرب، وخاصة في ضرب القوة الصلبة لقوات الدعم السريع في بداية الحرب، ومواجهة تدفق الإمدادات البشرية والتسليحية القادمة من دارفور، وخاصة من دولتي ليبيا وتشاد، حيث رصدت ونشرت وسائل إعلام غربية ومؤسسات معنية بتتبع حركة الطيران الدولي، أكثر من مائتي رحلة جوية عبر مطار عنتيبي في أوغندا، تُفرغ حمولتها من الأسلحة في مطار تم تخصيصه لهذا الغرض في منطقة أم جرس التشادية.
كما تم رصد حركة نقل واسعة النطاق من الكفرة الليبية إلى منطقة حمرة الشيخ السودانية غربي ولاية شمال كردفان، وبالرغم من فاعلية هذا الإمداد الذي لا يزال مستمرًا، إلا أن سلاح الطيران قد قلل من تأثيره؛ بقتل وتدمير آلاف المقاتلين، والسيارات القتالية، وعشرات الطائرات التي كانت تستخدم المهابط الترابية كمطارات.
استمرت الحرب لأشهر عديدة، واتسمت بانتشار قوات الدعم السريع في العاصمة دون سيطرة كاملة، مع حصار للجيش في مقاره الهامة، واستمرار الجيش في موقع الدفاع مع قدرته على صد هجمات الدعم السريع، إلى أن طوَّر الجيش إستراتيجيات فعّالة، فكَّت الحصار المفروض عليه، ومكّنته من التقدم في جبهات عديدة، ومنحته زمام المبادرة.
انتصارات نوعية
1- أنشأ الجيش قوات للعمليات الخاصة، وهي وحدات هجومية مدربة تدريبًا عاليًا، تشن هجمات مباغتة على قوات الدعم السريع في مواقع تمركزها، بالاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة، وتستوفي متطلبات حرب المدن، وقد حققت هذه القوات انتصارات نوعية، ساهمت في إضعاف قوات الدعم السريع، وأحدثت تحولًا ملحوظًا في مسار الحرب.
2- أعاد جهاز الأمن والمخابرات تفعيل قواته المقاتلة التي تم حلها لصالح الدعم السريع، في يناير/كانون الثاني 2020م، وتم نقل مقدراتها البالغة أكثر من ثلاثين معسكرًا للثكنات والتدريب، وثلاثة آلاف سيارة مقاتلة، بالإضافة إلى تجهيزات بمختلف الأسلحة، إلى قوات الدعم السريع، وبعد صدور القرار بعودتها تحت اسم هيئة مكافحة الإرهاب، التحق بها بضعة آلاف من المقاتلين، مما أحدث توازنًا في قوات المشاة التابعة للجيش السوداني، وأسفر عن تقدم في العديد من محاور القتال.
3- على خلفية انتشار "الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وتفاقم السلوكيات غير المقبولة لجنودها، والمتمثلة في انتهاك الأموال والممتلكات، وبمبادرة من المكون المدني المؤيد للجيش، تشكل ما عُرف بالمقاومة الشعبية، التي استقطبت آلاف الشباب، وخضعوا للتدريب والتسليح، وانخرطوا في ميادين القتال، والحقيقة أن فاعلية المقاومة الشعبية لا تقتصر فقط على تزويد الجيش بالقوة القتالية، بل تمتد إلى الدعم الشعبي المعنوي الهائل الذي تلقاه الجيش من مئات الآلاف الذين خرجوا لدعمه وتأييده، مما أحدث قوة دفع نفسية عززت دوافع المواجهة، ووفرت المسوغ الوطني الضروري لتوفير إرادة القتال، وقد أثارت المقاومة الشعبية مخاوف لدى أطراف مختلفة، وخاصة الخارجية، التي ظلت تمارس ضغوطًا على قيادة الجيش للحد من نشاطها والسيطرة عليها.
لا تزال الحرب التي اندلعت قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستعرة، وتجد من العوامل ما يغذي استمرارها، وعلى الرغم من أن زمام المبادرة قد انتقل إلى الجيش السوداني، إلا أنه في ظل وجود عوامل الاشتعال داخليًا وخارجيًا، لا يمكن لأحد أن يجزم بموعد انتهاء هذه الحرب المدمرة.
فالحرب قد أشعلتها قوى إقليمية ودولية باستخدام أدوات داخلية، ولدى هذه القوى أهدافها الخاصة، خاصة وأن أهم النظريات التي توجه مسار هذه الحرب، هي نظرية (إعطاء الحرب فرصة)، والتي تعني أن الحل الأمثل للصراعات العسكرية يكمن في ترك الحرب تستعر، حتى تنهك الأطراف المتحاربة، وتتحقق الأهداف المرجوة.
